اعتبر القيادي في تيار المستقبل مصطفى علوش، ان "الموقف الذي اطلقه رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري مساء امس هو بالتفاهم مع المبادرة الفرنسية وتجاوب مع طلب فتح كوة في الحائط المسدود، بعدما تشاور مع رؤساء الحكومات السابقين، فصحيح ان هؤلاء تنصلوا مما طرح لكن تم التشاور والحريري اخذ على عاتقه هذا القرار كمحاولة اخيرة بطلب مباشر من الجانب الفرنسي في محاولة لامكانية انجاحها".
وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، اشار علوش الى ان "الحريري لم يسلّف اي موقف لرئيس مجلس النواب نبيه بري، وليس الاخير من يتخذ القرار، بل حزب الله، فهو لا يتنافس مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، لان من يعد الناس بجهنم لا داعي للتنافس معه"، مشددا على أن "الحريري متمسك بالدستور، وليس هو من يؤلّف الحكومة، بل حاول التجاوب مع مبادرة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ليعطيها "نفسا جديدا" كي تبقى مستمرة. كونها المبادرة الاخيرة التي يمكن ان يستفيد منها البلد في هذه اللحظة، فالحريري يعمل على الاستفادة من اي فرصة".
وشدد على أن "ما يطرحه الحريري حول وزارة المال، هو لمرة واحدة من اجل تسهيل تأليف الحكومة، دون تثبيت هذا الموقع لاي طائفة، ولا يجوز انه حين يحدث اي امر مخالف للدستور ان نغير الدستور، والا فلنذهب الى مؤتمر وطني، يضع كل النصوص على الطاولة بدل ان نثبّت المخالفة اليوم ونطالب لاحقا باكثر منها".